Monday, May 20, 2019

فيسبوك تحظر شركة إسرائيلية تستهدف الانتخابات في دول أفريقية بينها تونس

حذفت شركة فيسبوك مئات من حسابات التواصل الاجتماعي، كما حظرت شركة إسرائيلية جرّاء "سلوك زائف منسَّق" يستهدف أفريقيا بالأساس.
وقالت فيسبوك إن تلك الحسابات الزائفة دأبت على نشر أخبار سياسية، منها ما يتعلق بالانتخابات في دول مختلفة.
وواجهت فيسبوك انتقادات متزايدة لإخفاقها في إزالة معلومات مضللة من منصتها.
وكانت الشركة دشنت برنامجا للتدقيق في حقيقة المنشورات عام 2016 بعد وقت قصير من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وفي تدوينة، قالت فيسبوك إنها كانت أزالت 265 من حسابات تواصلٍ اجتماعي أنشئت في إسرائيل وركزت على كل من نيجيريا والسنغال وتوغو وأنغولا والنيجر وتونس، فضلا عن "بعض أنشطة" في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
وفي التدوينة كتب ناثانيال غليتشر، المسؤول عن سياسة الأمن الإلكتروني في فيسبوك، قائلا إن أصحاب تلك الحسابات الزائفة "قدّموا أنفسهم على أنهم جهات محلية، بينها مؤسسات أخبار محلية، ونشروا معلومات زعموا أنها مسرّبة عن سياسيين. وقد توصلت تحقيقات إلى أن بعضا من تلك الأنشطة ارتبط بمجموعة شركات أرخميدس الإسرائيلية".
وأضاف غليتشر: "الآن حظرت فيسبوك هذه الشركة وفروعها، وكانت قد أرسلت إليها إشعارا بإيقاف نشاطها".
وكشفت فيسبوك عن أن القائمين على تلك الحسابات الوهمية أنفقوا نحو 812 ألف دولار على الإعلانات في الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2012 وأبريل/نيسان 2019، وأشارت فيسبوك إلى أن هذه الأموال كانت بالريال البرازيلي والشيكل الإسرائيلي، والدولار الأمريكي.
وأجرت خمس من الدول الست الأفريقية التي كانت تستهدفها هذه الحسابات الزائفة انتخابات منذ 2016، وستشهد تونس انتخابات تشريعية ورئاسية في وقت لاحق من العام الجاري.
وتواجه فيسبوك انتقادات متزايدة لإخفاقها في استئصال المعلومات المضللة التي يمكن أن تؤثر على مجريات التصويت في الانتخابات.
فاز المغني الهولندي دانكن لورانس بمسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن لعام 2019 التي جرت فعالياتها في تل أبيب في إسرائيل.
وحصدت هولندا 492 نقطة لتحل في المركز الأول بأغنية "اركاد".
وقال لورانس "هذا هو الحلم الكبير، الموسيقى تأتي أولاً ودائماً".
وكانت هولندا فازت آخر مرة بمسابقة يوروفيجن في عام 1975، واحتفى الجمهور بلورانس نهاية الحفل وشاركوه بغناء أغنيته الفائزة.
واحتلت إيطاليا المركز الثاني برصيد 465 نقطة، فيما احتلت روسيا المركز الثالث بـ 369 نقطة.
وجاءت بريطانيا في المرتبة الأخيرة بعد حصولها على 3 نقاط من الجمهور بإجمالي 16 نقطة.
وشاركت المطربة مادونا في إحياء الحفل بتقديم مجموعة من أغانيها قبيل إعلان النتائج.
وقال المنظمون إن "ثمة فقرة في اللوحات الاستعراضية لمادونا لم يخطط لها مسبقا".
وقالت يوروفيجن إنه "خلال البث المباشر للحفل النهائي لمسابقة يوروفيجن ظهر اثنان من الراقصين وقد طبعت أعلام إسرائيلية وفلسطينية على ثيابهما".
وأضافت "لم يكن ذلك جزءاً من التدريبات، ومسابقة الأغنية الأوروبية ليست حدثاً سياسياً، وقد تم إعلام مادونا بالأمر".
وقال المنظمون إن أيسلندا قد تواجه عقوبة بعد رفعها الأعلام الفلسطينية خلال البث المباشر للحفل.
وأضافوا أنه خلال الحفل النهائي، رفع أعضاء من الفرقة الأيسلندية الأعلام الفلسطينية خلال الإعلان عن نتائج تصويت الجمهور لهم.
وفي في بيان ، قالت يوروفيجن إن "عواقب هذا الإجراء" سيبحثها المجلس التنفيذي للمسابقة.

Monday, May 13, 2019

شيماء سيف تثير القضية: كيف تصور الدراما العربية السودانيين؟

قبل أيام، أثار برنامج المقالب "الشقلباظ" الذي يعرض على إحدى القنوات المصرية، حفيظة السوادنيين والمصريين على حد سواء.
فقد أطلت الممثلة المصرية شيماء سيف في إحدى حلقات البرنامج وقد صبغت وجهها بالأسود لتتقمص دور امرأة سمراء بطريقة اعتبرها كثيرون "مسيئة للمرأة السودانية والنوبية".
وأظهر الفيديو المتداول عبر هاشتاغ #_تحرش_جنسي_بفتاه_الدمام فتاة داخل بقالة عندما قام أحد المتسوقين بالاقتراب منها ولمسها بينما بدت الصدمة واضحة عليها.
ولم تعقب الجهات الرسمية على الحادثة، إلا مغردين طالبوها بالقبض على الرجل وتسليط أقسى العقوبات عليه.
وقد قاد تدخل الشرطة أمس الجمعة للقبض على شاب تحرش بفتيات داخل سيارة في محافظة الخبر بعدما سجلت إحداهن الحادثة بواسطة هاتفها الجوال.
ويفرض القانون عقوبة تصل إلى السجن حتى خمسة أعوام وغرامة تصل إلى 300 ألف ريال (80 ألف دولار) أو إحدى العقوبتين، على كل المتحرش.
وقد بدأ العمل بالقانون منذ الـ8 من يونيو/ حزيران 2018.
وأشارت صحيفة عكاظ السعودية إلى تراجع قضايا التحرش خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي. فقد سجلت المحاكم السعودية 579 قضية تحرش خلال العام الحالي، بينما تجاوز عدد قضايا التحرش خلال الفترة نفسها من العام الماضي 700 قضية.
لكن قطاعا واسعا من المغردين أسهب في تحليل الأسباب الكامنة وراء انتشار ظاهرة التحرش في الأونة الأخيرة رغم تفعيل القانون.
فمن المغردين من ربط ازدياد حالات التحرش بـ "خطط الانفتاح" التي شهدتها السعودية وأدت إلى تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فعلق المغرد سليمان الفايز:" قانون التحرش في السعودية من أقوى القوانين الرادعة ، ولكن من يتحرش أصلا هو المغييب عقليا ...#هيئة_الأمر_بالمعروف كانت بمثابة بوليس آداب ومجرد تواجدها كان بمثابة الرادع .. قضايا التحرش أصبحت ظاهرة تزداد ولابد من مواجهتها ."
أما عبد الله الشمري فكتب:" ماقام به يدل على وجود انحراف فكري لدى بعض الشباب الذين تلوثت أفكارهم وماحدث هو بسبب تعطيل عمل الهيئة التي كانت تردع هولاء الساقطين #_تحرش_جنسي_بفتاه_الدمام."
في المقابل، ذكّر مغردون بحوادث مماثلة وقعت أثناء عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رافضين ربط الظاهرة بغيابها أو برؤية 2030.
وعزا بعضهم تكرر حوادث التحرش إلى مجموعة من العوامل الثقافية والاجتماعية، كـ "النظرة التقليدية في المجتمع التي تفضل الرجل وتجد له المبرارت فتتحول المرأة من ضحية إلى مذنبة".
في هذا السياق، تقول مضاوي عسيري :"هناك فكر متشدد يحمل المرأة كل المشاكل بسبب ملابسها بل حتى لمجرد خروجها من منزلها كما هو الحال في الحادثتين الأخيرتين، فسيدة الدمام كانت ترتدي نقابا."
وعلى نفس المنوال، غرد "علي" قائلا " فندت فتاة الدمام النظرية السطحية المتمثلة في تحمل المرأة المسؤولية الكاملة في حال تعرضها للتحرش. فلاالعباءة ولا القانون يكفيان للتصدي لظاهرة التحرش."
في حين تحدثت "أم فهد" عن العراقيل التي من شأنها أن تعطل تطبيق قانون مكافحة التحرش. فكتبت:" للأسف توجد قضيتان في السعودية لم تحلا. الأولى الواسطات: أبوه فلان عزيز وغالي ومن قبيلة أو عائلة تريد الستر والثانية توجد قوانين لكنها تطبق حسب المزاج ."
من جهة أخرى، هناك من حمل الكبت وغياب الثقافة الجنسية المسؤولية، إلا أن مغردين استدلوا بشواهد من المجتمعات أوروبية تدحض هذا التفسير.
لذا طالب عدد من المختصين الاجتماعيين على تويتر بتطوير قانون مكافحة التحرش، وتخصيص حصص دراسية لتوعية النشء بمخاطره.
ويقول هؤلاء إن التغيير لا يجب أن يتخذ أشكالا سطحية، بل يجب أن يكون مصحوبا بتطور في منظومة تفكير المجتمع، فمحاولات التغيير السريعة ربما تأتي بنتائج عكسية، حسب رأيهم.